شغف الملاعب | 4 عوامل ستجعل من مانشستر سيتي أبرز اللاعبين على الساحة الإنجليزية في المستقبل القريب

التشكيلة الشابة

السيتي بالفعل يمتلك مجموعة من العناصر الشابة، المميزة والأهم من هذا كله القادرة على العطاء لسنوات كثيرة قادمة، فمعظم نجوم الفريق الحالي باستثناء توريه وتيفيز ما زالوا في منتصف العشرينات.

فلاعبين من نوعية سيلفا، كومباني، نصري، بالوتيلي، كولاروف، ريتشارد، هارت، أدامز وأجويرو كلهم قادرون على اللعب على أعلى المستويات لخمس أو 6 سنوات قادمة مما سيجعل منهم في المستقبل بعد تعوّدهم الكبير على بعض وانسجامهم بالكامل مع الفكر التكتيكي لمانشيني، سيجعل منهم ومن السيتي فريقاً متلاحم وقوي إلى أقصى الحدود، وهم قادرين مع بعض الإضافات على صناعة جيل مخيف جداً في المستقبل.

الثبات الإداري

يحسب لإدارة السيتي حسن تدبيرها وفهمها بقواعد اللعبة في الآونة الأخيرة، فالمال لوحده شيء رائع جداً وقادر على جعل الفريق يحقق بعض الانجازات، لكن يلزم الأمر إدارة ذكية وتعامل مثالي مع المدير الفني وكامل تركيبة الفريق لتحقيق النتائج بأسرع وقتٍ ممكن وللحفاظ على المستوى العالي للفريق لوقتٍ طويل.

ومن أفضل ما فعلته إدارة السيتي مؤخراً كان إيمانها ووقوفها الكامل وراء المدير الفني للفريق روبيرتو مانشيني ودعمها اللامحدود له على الرغم من كل الانتقادات التي كانت تكال له، ويمكن القول أن صبرها على الإيطالي وعدم تهورها في استبداله خلق نوعاً من الاستقرار الكبير على الصعيد الفني داخل أروقة النادي انعكس وسينعكس بالمستقبل على عطاءات الفريق والعناصر التي تؤلفه ككل.

والآن بعد تحقيق مانشيني للقب البريميرليج فمن المؤكد أن ثقة الإدارة واللاعبين فيه قد أصبحت بأفضل حالاتها مما سيؤدي بالتأكيد إلى مزيد من النجاحات في المستقبل، ومن هذا المنطلق أتى تمديد عقد المانشيو.

الأموال طبعاً

بالاضافة لما ذكر فأحد أهم العوامل التي ستساعد السيتي على أن يكون القوة الأبرز على الساحة الإنجليزية في السنوات القادمة هو طبعاً العنصر المالي، حيث أن ثروة رئيس النادي الكبيرة ستشكل الضمانة لاستمرارية تدفق النجوم وتعويض أي نقص كان أو تراجع بمستوى أي لاعب، وهي ما ستجعل النادي قادر على التعامل بشكلٍ مثالي مع أي خضة غير متوقعة أو فترة من السلبية التي تمر بها معظم الأندية العالمية.

الشخصية المكتسبة

كان الكثيرين يشككون بقدرات مانشستر سيتي ويعيبون غياب شخصية البطل أو تقاليد الفوز عن النادي، لكن اليوم وبعد الفوز بالكأس الموسم قبل الماضي وبلقب الدوري في الموسم المنصرم فالسيتيزين بدأوا يكتسبون شخصية الفريق الطامح إلى الفوز بالبطولات في كل موسم وهذا الأمر هو ما سيشكل المحفز والمحرك الأساسي لانتصارات الفريق في السنوات القادمة.

وما الطريقة الدراماتيكية التي فاز بها السيتي في البطولة في الموسم الماضي إلا الدليل على القوة الذهنية التي أصبح يمتلكها عناصر الفريق وقتالهم وإيمانهم بقدرتهم على الفوز باللقب لآخر الثواني من الموسم، وهو الأمر الذي أتى بسبب وجود لاعبين قياديين على مستوى عالي جداً من أمثال كومباني وتوريه بالإضافة إلى تواجد مانشيني صاحب الخبرات التي لا باس بها في الفوز بالبطولات كلاعب وكمدرب.

هذه الروح التي جعلت من مانشستر يونايتد بطل أوروبا عام 1998 والتي أدت إلى هدف انييستا القاتل بمواجه تشيلسي في نصف نهائي دوري الأبطال عام 2009 والتي عاد تشيلسي ليعاقب بها الجميع في الموسم الماضي(أوروبياً)، والتي تنطبع بها شخصية مورينهو والسير فيرجيسون يبدو أنها وأخيراً بدأت تتسرب إلى أروقة النادي الأزرق السماوي.

إذاً فاكتساب السيتي لشخصية الأبطال، توافر الأموال والثبات على الصعيد الإداري بالإضافة إلى كثرة العناصر الشابة المتواجدة في الفريق كلها عوامل تصب في اتجاه قدرة السيتي على أن يفرض نفسه كأبرز الفرق الإنجليزية في السنوات القادمة.